كثيرون هم المشككون بمكانة ومخرجات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ، وكثرت الدفوعات الاعلامية حول ترتيب الجامعات العراقية وهناك من شكك حتى بقدرة الاستاذ الجامعي علمياً ، وفيما يبدو ان هذه الطروحات تخضع لارادات وامزجة سياسية في جانب كبير منها ، مع الاحترام لكل الاراء الهادفة لتطوير التعليم العالي في العراق .
ان انتخاب العراق ممثلاً بمعالي وزير التعليم العالي رئيساً للدورة السادسة عشر لمؤتمر وزراء التعليم العالي في جامعة الدول العربية ، يعد انجازاً كبيراً للعراق على المستوى العربي ، وحتى العالمي ، سيما وان هذه الرئاسة ستتيح بما لايقبل الشك انفتاح تعليمي عراقي مع الجامعات العربية والعالمية وسيعزز من سمعة التعليم والجامعات العراقية ، وبكل تأكيد سينعكس هذا الانتخاب للعراق بشكل ايجابي على كافة مستويات التعليم في العراق .
اذا فلتصمت تلك الاصوات التي تشكك وتريد للتعليم العالي الانهيار وبشتى الطرق والتي لاتبتعد عن دائرة التكسب السياسي على حساب الرصانة العلمية لجامعاتنا .
كأكاديمي عراقي يحق لي الفخر بهذا المنجز وهذا النجاح الذي تحقق ، والذي يؤشر مدى الثقة الكبيرة التي اصبح يتمتع بها التعليم العالي العراقي على المستوى العربي .
في ظل هذا التقدم الكبير وهذه المكانة فالمسؤولية ستكون مضاعفه على مؤسسات وكوادر واساتذة التعليم العالي ، لاستثمار هذا الاختيار ، بتقديم ورفد الجامعات العربية بكل البحوث والخبرات العلمية العراقية ، والتي اثبتت انها الاولى عربياً .