Blog Images

الجامعة التقنية الوسطى تنظم مجلسا حسينيا لمناسبة أربعينية شهادة الإمام الحسين عليه السلام وبرعاية مباركة من الأستاذ الدكتور عبد المحسن ناجي المحيسن رئيس الجامعة التقنية الوسطى، اليوم الخميس الموافق ٢٣ ايلول ٢٠٢١ في رئاسة الجامعة . وبحضور السيد المساعد العلمي والسيد المساعد الاداري والمالي للجامعة والذوات عمداء الكليات والمعاهد ومنتسبي الجامعة. تضمن المجلس محاضرة لمدة ساعة إلى الأستاذ الدكتور طلال خليفة سلمان العبيدي التدريسي في كلية التربية للبنات في جامعة بغداد بعنوان (التغيير والإصلاح في فكر الإمام الحسين عليه السلام). تناولت المحاضرة مفهوم التغيير والإصلاح في فكر سيد الشهداء فكان هدفه عليه السلام من هذا الخروج هو طلب الاصلاح لهذه الامة التي سرق منها الطغاة ارادتها, وسلبوا منها حريتها وكرامتها, كما أشار بذلك الامام الحسسين عليه السلام في بداية خروجه من المدينة قائلا: إنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي . كما تناولت المحاضرة عن المبادئ التي طرحها الإمام الحسين عليه السلام حيث دعا الإمام الحسين عليه السلام ـ قُبيل خروجه من المدينة إلى مكة ـ بدواة وبياض، وكتب هذه الوصيّة لأخيه محمّد بن الحنفية:

«بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، هذا ما أَوْصى بِهِ الحُسَيْنُ بْنُ عَليِّ بْنِ أَبي طالِب إِلى أَخيهِ مُحَمَّد المَعْرُوفِ بِابْنِ الحَنَفيَّةِ: أَنَّ الحُسَيْنَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلّا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، جاءَ بِالحَقِّ مِنْ عِنْدِ الحَقِّ، وَأَنَّ الجَنَّةَ وَالنّارَ حَقٌّ، وَأَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فيها، وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ، وَأَنّي لَمْ أَخْرُجْ أشِراً وَلا بَطِراً، وَلا مُفْسِداً وَلا ظالِماً، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاح في أُمَّةِ جَدّي، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ المُنْكَرِ، وَأَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَأبي عَليِّ بْنِ أَبي طالِب عليهما السلام، فَمَنْ قَبِلَني بِقَبُولِ الحَقِّ فَالله أَوْلى بِالحَقِّ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ هذا أَصْبِرُ حَتّى يَقْضِيَ الله بَيْني وَبَيْنَ القَومِ بِالحَقِّ، وَهُوَ خَيْرُ الحاكِمينَ، وَهذِهِ وَصِيَّتي يا أَخي إِلَيْكَ، وَما تَوْفيقي إلّا بِالله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنيبُ»