المعهد الطبي التقني-المنصور / الجامعة التقنية الوسطى يقيم ندوة عن( الاستخدام الخاطيء للمضادات الحيوية وتأثيراتها على الصحة العامة في ظل جائحة كورونا).

تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عبد المحسن ناجي المحيسن رئيس الجامعة التقنية الوسطى وبإشراف الأستاذ الدكتور فرحان عبود رسن عميد المعهد نظم قسم تقنيات الأدلة الجنائية محاضرة بعنوان (الاستخدام الخاطيء للمضادات الحيوية وتأثيراتها على الصحة العامة في ظل جائحة كورونا) القاهاالتدريسي م. محمد رفيق علي مقرر قسم تقنيات الأدلة الجنائية صباح هذا اليوم الأثنين الموافق ٢٣-تشرين الثاني – ٢٠٢٠.

سوء استخدام المضادات الحيوية يسمى أيضاً فرط استخدام المضادات الحيوية وقد ينتج جراء سوء أو كثرة استخدام المضادات الحيوية مما قد يسبب أضرارا صحية وهي العامل المساهم في جعل البكتريا مقاومة للمضادات الحيوية، ويتضمن ذلك ظهور البكتريا المقاومة لعدة مضادات والتي تسمى بصورة غير رسمية (بالبكتريا الخارقة).
أنتجت بعض الجراثيم والفطريات طيلة مليارات السنوات مواد كيميائية لحماية أنفسها من هجمات الكائنات المجرية الأخرى.

أن استخدام المضادات الحيوية أو العوامل المضادة للمكروبات جعلت الجراثيم والفطريات تطور آليات تمكنها من مقاومة المفعول السام لمضادات الميكروبات وبناء عليه تمثل (مقاومة مضادات المكروبات) ظاهرة قديمة وراسخة في جينات المقاومة التي تتوارثها الميكروبات نسلا بعد نسل.

السلالات الحساسة ممكن أن تصبح مقاومة عن طريق:
١- طفرة تحدث بالجينات.
٢- اكتساب جين مقاوم من كائن آخر مقاوم فعلا.

من هنا تبدأ المقاومة الجديدة ولحسن الحظ لتتحول معظم الكائنات الحساسة إلى مقاومة بسهولة، فالمقاومة التي نشاهدها الان تتغير من مكان لآخر ومن شخص لآخر تبعا للظروف الصحية والبيئية.
يعد تطور السلالات المقاومة ظاهرة طبيعية تحدث عندما تتناسخ الكائنات المجرية بشكل خاطيء أو عندما تتبادل فيما بينها خصائص مقاومةوبتسبب اساءَة استعمال الأدوية المضادة للمكروبات في :
١- التعجيل بظهور السلالات المقاومة للادوية
٢-سرعة انتشارها.
العالم فقد حوالي عشرة ملايين انسان في الفترة التي تلت عام (٢٠١٠) على خلفية سوء استخدام المضادات الحيوية.

علينا التأكد قبل استخدام أي مضاد حيوي من أن نسأل أنفسنا :
١- هل مااعاني منه مرض ناتج عن التهاب؟ وبعد التأكد من ذلك نبحث.
٢- هل هو بكتيري ام لا؟
٣- إجراء الفحوصات والتحاليل
٤-اذهب لطبيب لأخذ العلاج المناسب.

– سوء استخدام المضادات الحيوية وعلاقته بالإصابة بفايروس كورونا.

تعد المضادات الحيوية العلاج الأول الذي يوصف للمصابين بالتهاب رئوي ولكن لماذا لا يلجأ الأطباء إلى تلك الفئة من الأدوية للتعامل مع فايروس كورونا المستجد؟ أكد البروفسور إيفان كونوفالوف أخصائي الأمراض المعدية بجامعة بيروغوف الطبية في روسيا أن المضادات الحيويةلاتؤثر ابدا بفيروس كورونا بل قد تؤدي إلى آثار جانبية إذا استخدمت بصورة ذاتية اما الحالات الحادة لفيروس كورونا في المستشفى فإنه لابد من استخدام المضادات الحيوية في العلاج؟
بسبب ان فيروس كورونا يخلق نقطة انطلاق للبكتريا والفطريات لإصابة الرئتين.

الصحة العالمية تصدر توجيهات بعدم إعطاء المضادات الحيوية لعلاج كورونا المعتدلة.
حذر كبير الأطباء بإنجلترا الدكتورة سالي ديفيز من تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في المستشفيات لمنع المرضى من الإصابة بالعدوى الثانوية لفيروس كورونا حيث بين أن فيروس كورونا التاجي معرض لخطر انتشار البكتريا المقاومة بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية لعلاج المرضى وان على المستشفيات تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أثناء محاولتها في منع مرضى فيروس كورونا التاجي من الإصابة بالعدوى الثانوية.

الاستنتاجات :

١- مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تؤثر اليوم بالصحة العامة والأمن الغذائي والبيئة والتنمية
٢- ممكن أن تلحق مقاومة المضادات الحيوية الضرر بأي شخص بصرف النظر عن السن وبلد الإقامة.
٣- تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي ولكن وتيرة عمليتها تتسرع بفعل إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان.

التوصيات للاشخاص :

١- عدم استعمال المضادات الحيوية الا بوصفة طبية.
٢-الحرص على اتباع النصائح الطبية عند استعمال المضاد الحيوي من ناحية الجرعة والوقت.
٣- تجنب مخالطة المرضى المصابين أو استخدام أدواتهم.
٤- على الصيدلي عدم وصف وصرف المضادات الحيوية الا للحاجة الفعلية وبوصفة طبية.
ه-مارس عادات صحية لتجنب العدوى البكيرية التي تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.